التنابـز بالألقــاب
قال تعالى في سورة الحجرات : ( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ..
ورد في تفسير ابن كثير :
( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) أي لا تلمزوا الناس . والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون .. كما قال تعالى : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ) ..
الهماز بالقول ، واللماز بالفعل يعني يزدري بهم وينتقص بهم . ومن ذلك قوله تعالى : ( هماز مشاء بنميم ) . قال ابن عباس : همزة لمزة : طعان معياب .
وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : ( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) أي لا يطعن بعضكم على بعض ، وقوله : ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) أي لا تداعوا بالألقاب ، وهي التي يسوء الشخص سماعها .
قال الإمام أحمد : عن الشعبي قال : حدثي أبو جبيرة الضحاك ، قال : فينا نزلت في بني سلمة ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ، فكان إذا دعا واحداً منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله إنه يغضب من هذا فنزلت : ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) . رواه أبو داود ..
ثم قال سبحانه : ( بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ ) أي بئس الصفة والاسم الفسوق ، وهو التنابز بالألقاب كما كان أهل الجاهلية يتناعتون بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتموه ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ ) أي من هذا ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .
لهذا .. الإسلام يريد من الإنسان أن يكون صالحاً في نطقه ، ومهذباً في كلامه ، لا فحش ولا لغو ولا عبث ، بل نطق صائب مهذب حتى مع أعدائه .
فالكلمة الطيبة لها أثر كبير وعظيم .. بعكس الكلمة السيئة التي يستمر أثرها لزمن طويل .. وخاصة تلقيب الشخص بلقب قد يلازمه طيلة حياته .. حتى لو تاب ذلك الشخص وعاد إلى رشده ..
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ )
لذلك
.. دعونا نبتعد عن التنابز بالألقاب ... ولا يدفعنكم الاختلاف مع البعض .. إلى نبزهم بالألقاب السيئة ..
حتى وإن خاصمك أعداؤك بالأسلوب المشين فلا تجاريهم في سفاهتهم .. قال الإمام الشافعي رحمه الله :
.....................................
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكـره أن أكـون لـه مجيـبـاً
يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً كعـود زاده الإحــراق طيـبـاً
........................
وتذكر
* قال صلى الله عليه وسلم : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
* ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) رواه الترمذي بإسناد صحيح .
ولو سلم مخلوق من سفاهة البشر لسلمت الأنبياء والمرسلين .. ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ) .
التنابـز بالألقــاب
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
قال تعالى في سورة الحجرات : ( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ..
ورد في تفسير ابن كثير :
( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) أي لا تلمزوا الناس . والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون .. كما قال تعالى : ( وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ) ..
الهماز بالقول ، واللماز بالفعل يعني يزدري بهم وينتقص بهم . ومن ذلك قوله تعالى : ( هماز مشاء بنميم ) . قال ابن عباس : همزة لمزة : طعان معياب .
وقال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان : ( وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) أي لا يطعن بعضكم على بعض ، وقوله : ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) أي لا تداعوا بالألقاب ، وهي التي يسوء الشخص سماعها .
قال الإمام أحمد : عن الشعبي قال : حدثي أبو جبيرة الضحاك ، قال : فينا نزلت في بني سلمة ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ، فكان إذا دعا واحداً منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله إنه يغضب من هذا فنزلت : ( وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ) . رواه أبو داود ..
ثم قال سبحانه : ( بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ ) أي بئس الصفة والاسم الفسوق ، وهو التنابز بالألقاب كما كان أهل الجاهلية يتناعتون بعدما دخلتم في الإسلام وعقلتموه ( وَمَن لَّمْ يَتُبْ ) أي من هذا ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) .
لهذا .. الإسلام يريد من الإنسان أن يكون صالحاً في نطقه ، ومهذباً في كلامه ، لا فحش ولا لغو ولا عبث ، بل نطق صائب مهذب حتى مع أعدائه .
فالكلمة الطيبة لها أثر كبير وعظيم .. بعكس الكلمة السيئة التي يستمر أثرها لزمن طويل .. وخاصة تلقيب الشخص بلقب قد يلازمه طيلة حياته .. حتى لو تاب ذلك الشخص وعاد إلى رشده ..
( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ )
لذلك
.. دعونا نبتعد عن التنابز بالألقاب ... ولا يدفعنكم الاختلاف مع البعض .. إلى نبزهم بالألقاب السيئة ..
حتى وإن خاصمك أعداؤك بالأسلوب المشين فلا تجاريهم في سفاهتهم .. قال الإمام الشافعي رحمه الله :
.....................................
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكـره أن أكـون لـه مجيـبـاً
يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً كعـود زاده الإحــراق طيـبـاً
........................
وتذكر
* قال صلى الله عليه وسلم : ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
* ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ) رواه الترمذي بإسناد صحيح .
ولو سلم مخلوق من سفاهة البشر لسلمت الأنبياء والمرسلين .. ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ) .
التنابـز بالألقــاب
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين