يُقبل شهر رمضان المبارك، وهو يحمل الخير والبركة إلى المسلمين في كل أرجاء
المعمورة ويتبارى المسلمون بمشارق الارض ومغاربها لاستقبال خير الشهور شهر
رمضان المبارك ويتهيأ كل بلد وفق طريقته وعاداته وتقاليده الموروثة الممزوجة
بالفرحة والاستبشار والسرور،عادات رائعة تختلف في البقاع وتتوحد بطابع الروح
الاسلامية، ولرمضان مكانة خاصة في نفوس المسلمين في كل بقاع الارض
وها نحن نعرض لكم العادات والتقاليد العربية التي يلتزم بها الإنسان العربي
واستضفنا عضو من كل بلد عربي وطرحنا عليهم بعض الاسئله
لنتعرف اكثر على عادات وتقاليد البلدان العربيه
{ رمضان في دول الخليج العربي }
http://dc02.arabsh.com/i/00382/mj961isterd8.png
تنفرد المملكة العربية السعودية بتوجه قلوب المسلمين لها في كل يوم لأداء فروض
الصلاة وأداء فريضة الحج المباركة والعمُرة في الديار المقدسة في مكة المكرمة
والمدينة المنورة. ومع أذان المغرب تُفْرَش موائد الإفطار في الحرمين المكي
والمدني، ويتسابق القائمون عليها لجذب المسلمين ليجلسوا في موائدهم، وكلما
زاد عدد الجالسين ازداد فرح القائمين على هذه الموائد؛ لأنهم يرون أن أجرهم يزيد
بقدر زيادة عدد المفطرين على موائدهم، ولهذا يقدمون لهم وجبات من التمر
ومشروب القهوة الساخنة.
http://dc03.arabsh.com/i/00406/0nhxufj381xg.png
تزدهر في دولة الإمارات العربية خلال شهر رمضان موائد الإفطار الجماعي في
الفريج الواحد – الحيّ - بعد أن يتفق أهله على نوعية الطعام الذي سيقدمونه
للضيوف الصائمين، لتكون المائدة عامرة بكل أصناف الطعام الذي يتضمن الهريس
والثريد والسمك واللحم والخبز والرطب، علاوة على اللقيمات والساقو، والكاستر،
وغيرها من الحلويات والفواكه مع شرب القهوة والشاي. كانت النساء في الإمارات
يتهيأن لشهر رمضان من شهر شعبان، ويحتفل الأطفال
بحق الليلة" منتصف شهر شعبان
وإذا أهلّ شهر رمضان المبارك تجمعت النساء في البيوت كل يوم في بيت إحدى
الجارات للقيام بطحن الحبوب لأعداد الهريس مرددات أشعاراً تُعرف بدق الهريس
وإعداد الخبيص والبلاليط وخبز الرقاق واللقيمات، وكذلك القيام، بتنظيف المنزل
وإعداده بصورة تليق بالشهر الكريم. وكانت العادة الرمضانية القديمة هي تبادل
وجبات الإفطار بين البيوت قبيل إطلاق المدفع وحتى لا يكون الطعام بارداً عند
الفطور،أو التجمع في مكان واحد، عندما كانت تأتي كل امرأة وهي تحمل
بيدها طبقاً مُعيناً، ويتناولنه وسط الفرحة بشهر الخيرات. وكانت النساء تخرج لأداء
صلاة التراويح في المساجد، مع تأكيد الأهل على أطفالهم بتعويدهم على الصيام
والالتزام بمواعيد الصلوات الخمسة وخروجهم لصلاة العيد مع آبائهم.
http://dc03.arabsh.com/i/00406/lppj55oc2cmq.png
يستعد القطريون لاستقبال شهر رمضان منذ النصف الثاني من شهر شعبان الذي
يشهد - النافلة - وهي من العادات التي يمارسها الأطفال وتشبه – الكرنكعو- التي
يمارسونها في منتصف شهر الصيام. وتقوم النساء بتحضير الأرز والهريس وصناعة
خبر الرقاق والبهارات، الخاصة بوجبتي الفطور والسحور طيلة الشهر الكريم، حيث
يبدأ الصائمون فطورهم بتناول التمر واللبن والقهوة.
إنّ من عادات القطريين في شهر الصيام قيامهم باحتفالات دق وطحن الحبوب
التي تُعدّ من الظواهر الثقافية الاجتماعية الموسمية العميقة الجذور عندهم،
وكان الاحتفال بهذه العادة المتوارثة بمثابة العيد السنوي الذي يستغرق طوال
شهر شعبان، إذ تقوم فيه النساء الدقاقات والطحانات بالمشاركة في إنجاز
كميات كبيرة من القمح المدقوق أو المطحون تكفي احتياجات العوائل
طوال شهر رمضان المبارك.
http://dc03.arabsh.com/i/00406/2aw3m6f16gve.png
ترتبط بشهر رمضان عادات أصيلة للأطفال في البحرين لـيوم الكرنكعوه، الذي
يحتفلون به في اليوم الرابع عشر أو النصف من شهر شعبان ابتهاجاً استقبال
شهر رمضان حيث يرتدي الأطفال الملابس التقليدية مثل الدرّاعة ويذهبون إلى
الأهل والأقارب والجيران وهم يرددون أناشيد معينة ويدقون على الأبواب ليحصلوا من خلال
تجوالهم على بعض الحلويات والمُكسرات، ويغني الأطفال قبل الدخول
إلى المنزل
:
عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم
يامكة يالمعمورة يا أم السلاسل والذهب يانورة
وبعد دخولهم إلى المنزل يغنون وهم يذكرون اسم أصحاب الدار قائلين
لولا فلان ماجينا يُفك الكِيس ويعطينا
الله يخليه لأُمـه
ويلحفها بالساحه من المُطر وسِياحَه
إنّ دقّ الحَبْ مهمة تستعد لها النساء مبكراً في مملكة البحرين لصنع الهريس
وكذلك كانت حرفة " صفار القدور " من الحرف الشعبية القديمة التي ترتبط بالشهر
المبارك، حيث كان الصفّار يدور في الطرقات وهو يردد: صفار القدور، وكان أبو طبلية
يدور ليوقظ النائمين لتناول السحور أما الآن فإن الناس لا ينامون قبل السحور فراحت
على المسحراتي أيامه.. وتلك الكميات من الأرز والسكر
والطحين التي كانوا يقدمونها له.
وللمجالس الرمضانية نصيب في البحرين ففيها يجتمع رجال الأسرة والأصدقاء
والمعارف لمناقشة وطرح العديد من القضايا الخاصة والعامة، وتقدم إليهم
خلالها التمر والقهوة والشاي والحلوى البحرينية الشهيرة
http://dc03.arabsh.com/i/00406/56agdspu3tc0.png
تتزين المآذن والمساجد في بدء الإعلان عن قدوم شهر رمضان في الكويت ،
ويلاحظ وجود انتشار الفوانيس في العديد من المناطق والأحياء المختلفة التي تعمل
بالطاقة الكهربائية أو بالشموع. وإنّ اجتماع كل أفراد العائلة في منزل كبير العائلة
سواء كان الجد أو الأب على مائدة الإفطار اليومية هو من العادات المحببة لديهم،
حيث تمتد المائدة لتشمل تقديم عدد من الأكلات والأطعمة المختلفة التي يسبقها
التمر وشوربة العدس الطبق المفضل في رمضان، علاوة على تناول أطباق الهريس
باللحم أو الدجاج وهناك أيضاً الطبق المفضل التشريبة وطبق الجريش القديم، وكبة
الجمبري والبرياني باللحم أو الدجاج أو السمك، وطبق المرجوج، وهناك أكلات يتناولها
الصائمون بعد الانتهاء من صلاتيّ العشاء والتراويح
منها المحلبية والزلابيا واللقيمات والغريبة.
وللديوانية طعمها الخاص في الكويت وتستمر طوال العام،
ولكن في أيام مخصصة من الأسبوع، لكنها تُمارس مساء كل يوم رمضانيّ بعد
صلاتيّ العشاء والتراويح الخاصة والتي يهيئها صاحب الدار قبل حلول الشهر المبارك
في مكان خاص من بيته ليجتمع فيها الرجال عودتهم من المسجد، وتخصص تلك
الدواوين لتلاوة القرآن الكريم وسماع الدروس الدينية ولمناقشة طائفة من الشؤون
الأدبية الثقافية وغيرها، ويتناولون خلالها القهوة العربية والشاي وبعض الحلويات
والفواكه ويستمرون في جلستهم حتى وقت السحور.
أما لعبة الكَركَيعان فهي من العادات والتقاليد المتوارثة عند أطفال الكويت
وكان أبو طبيلة- المسحراتي- قد أعتاد على أيقاظ الصائمين لوقت السحور
في ليالي الصيام، وهو يحمل طبلته على كتفيه مخترقاً السكك والحارات
http://dc03.arabsh.com/i/00406/4dguzflckboi.png
يهيئ أهل عُمان احتياجاتهم لشهر رمضان منذ العشرين من شهر شعبان
حيث يخزنون العيش الأرز والتمر المعمول بالسّنوت ويتمسك الرجال الكبار
بفطورهم في البيت، وإذا لم يكن ذلك، فإنهم يفطرون في الفريج – الحيّ
حيث يخصص مكان للرجال وآخر للنساء. وتقوم النسوة لال الشهر المبارك
بإرسال أطباق التمر واللبن واللقيمات إلى المساجد القريبة من دورهم
ليتناولها العابرون والفقراء لتفطيرهم في اليوم المبارك.
http://dc03.arabsh.com/i/00406/q20b8nsk11i3.png
يتباين سكان اليمن في استقبال رمضان بين المدينة والبادية، فيما يذبح البدوي
الأغنام في أول رمضان ويعرف بمدخل، ويوزع اللحم لأهله، ويهدي قسماً
منه إلى الجيران، نلحظ قيام الجمعيات الخيرية بتفطير الصائمين في المدن اليمنية.
ويجلس الصائمون عند أذان المغرب على هيئة حلقات
حول موائد الفطور ليتناولوا الطعام.
http://dc03.arabsh.com/i/00406/a4zkcxd7heiv.png
يبدو رمضان في العراق قبل قدومه بأيام عديدة، فتكون الحركة غير اعتيادية في
الأسواق والمحلات، وباستطاعة المرء أن يشاهدها، لتدل على مجيئه الكريم.
ويُعد سوق الشورجة القديم في قلب العاصمة بغداد أكبر سوق تجاري في العراق
حيث يشهد إقبال الناس عليه من كل مدن ومحافظات العراق ليتبضعوا
ويشتروا لوازم شهر الصيام من مواد تموينية مثل العدس والماش والحبيِّة
تحياتي لكم